مقومات التنمية والنمو في محافظة جدة
المقومات الاقتصادية :
تقع محافظة جدة على الساحل الغربي للملكة العربية السعودية، وتتبع إمارة منطقة مكة المكرمة إداريا. ولمحافظة جدة، بموقعها الجغرافي المتميز، دورين رئيسيين:
الدور الأول:
دور إقليمي هام، باعتبارها محطة رئيسية للحركة الملاحية على محور البحر الأحمر، ولهذه النقطة أهمية قصوى لمستقبل محافظة جدة. ولا شك أن الجهات المعنية في المملكة تسعى إلى احتفاظ ميناء جدة بمكانته الهامة بين هذه الموانئ بتطوير موانئها البحرية باستمرار لاستقطاب أعلى حركة إلى مرافئها.. مما يعني المزيد من الحركة التجارية/الخدمية.
كما أن موقع المحافظة الجغرافي، يجعلها محطة جوية للمسافرين , ومع التوجه نحو تسهيل إجراءات منح تأشيرات الزيارة والعمرة، يمكن القول أن هذا الجانب سيشكل قيمة مضافة لمقومات محافظة جدة الاقتصادية.
الدور الثاني:
فيتمثل في دور محافظة جدة الاقتصادي والخدمي الداعم للاقتصاد الوطني، كمنفذ رئيسي للمملكة العربية السعودية على الساحل الغربي، ونقطة توزيع هامة للسلع والخدمات على طول الشريط الغربي من المملكة، فهي مقر لحوالي 18 % من إجمالي الشركات المساهمة الضخمة، ويصل رأسمال هذه الشركات التي تتخذ جدة مقرا لها إلى 11 بليون ريال سعودي، وتستحوذ المحافظة على أكثر من 38 % من إجمالي أكبر 100 شركة بالمملكة، وهي المقر لفروع البنوك الإقليمية، وبها 174 فرع بنك تمثل 13 % من إجمالي الفروع البنكية العاملة في البلاد.
كما تعتبر جدة حلقة الوصل القوية بين المدن المتوسطة والصغيرة في المنطقة الغربية بشكل عام، ومنفذ خدمي رئيسي وداعم لمكة المكرمة والمدينة المنورة، على وجه الخصوص.. مما يعطي العجلة الاقتصادية في هذه المحافظة استمرارية في الحركة، على مدار تسعة أشهر من كل عام، من خلال تقديم الخدمات الداعمة للمعتمرين والحجاج.. أضف إلى ذلك التوجه العام نحو الاستفادة من مقومات محافظة جدة السياحية، ودورها في استيعاب أعداد كبيرة من الزائرين السعوديين خلال فترات مواسم الإجازات المدرسية والأعياد.
ويبلغ عدد سكان محافظة جدة ما يقارب 3,500,000 نسمة من السعوديين وغير السعوديين، أي ما يعادل53% من إجمالي عدد السكان في أمارة منطقة مكة المكرمة.. وتعود الأسباب وراء الزيادة المستمرة في عدد سكان هذه المحافظة إلى:
- قربها من بيت الله الحرام، فهي تعتبر بوابة مكة المكرمة، كما تعتبر محطة "ترانزيت" لزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة..
- الحركة الاقتصادية المستمرة فيها، مما يجعلها تستقطب أعدادا كبيرة من سكان قرى المملكة ومدنها الصغيرة والمتوسطة، بحثا عن فرص العمل والتدريب والتعليم، والعلاج..الخ.
- تمركز الخدمات الحكومية في المحافظة..
- ارتفاع المعدل العام للزيادة السكانية في المملكة خلال العقدين الماضيين.
- ومن أهم المؤشرات التي أوردتها الاستراتيجية العمرانية لمحافظة جدة ما يلي:
- يبلغ متوسط دخل الفرد في جدة حوالي 67 ألف ريال سنويا (17,866 دولار أمريكي)
وتعتبر محافظة جدة من المناطق "المتروبولوتينية" في منطقة الشرق الأوسط، بحكم أنها مدينة كبرى، تتوفر فيها جميع الخدمات الاقتصادية والاجتماعية، كما أن خصائص سكانها، تشكل مزيجا من الخلفيات الاجتماعية والثقافية، حسب فئات الأعمار والجنسيات، مما فتح المجال أمام التجار لتقديم خدمات مختلفة للعديد من الجنسيات الوافدة، وأدى ذلك إلى انتشار مواقع متخصصة في مناطق عديدة من المحافظة لتقديم منتجاتها للمقيمين في جدة من غير السعوديين، كالأكلات الشعبية، والإكسسوارات، والأقمشة، والمفروشات، والبضائع المختلفة.. وتشير إحصائيات الأمانة إلى أن هناك أكثر من 300 مركز تجاري تمثل 21 % من إجمالي المراكز التجارية على مستوى المملكة.. |